
ضمن مشروع ProVTE، سلمت المديرية العامة للتعليم المهني والتقني ، أجهزة كمبيوتر لوحية مجهزة بخدمة الانترنت للتعلم عن بُعد مقدمة من GIZ و Mercy Corpsإلى 18 معهد ومدرسة للتعليم المهني والتقني وذلك خلال جائحة كورونا.
مشروع ProVTE
يضمن مشروع ProVTE الممول من الاتحاد الأوروبي، والمنفّذ من قبل المديرية العامة للتعليم المهني والتقني بالتعاون مع GIZ، استمرار مشاركة طلاب السنتين الأولى والثانية من البكالوريا الفنية “البناء والأشغال العامة” في التعليم من خلال نظام التعلم عن بعد، وذلك نتيجة اغلاق المدارس في معظم الأوقات منذ آذار/مارس 2020، بسبب جائحة كورونا والأحداث المتعلقة بعدم الاستقرار في البلاد.
ويدعم مشروع ProVTE، بالتعاون مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني (DGVTE)، تطبيق المواد الفنية والنظرية المدرجة في برنامج البكالوريا الفنية. أصبحت الحاجة إلى دمج تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم أكثر وضوحًا وإلحاحًا من أي وقت مضى نظرًا لتزامن أنشطة المشروع مع جائحة كورونا العالمية وحالة الطوارئ الوطنية.
تعاون الشركاء
في 23 آذار/مارس 2021 ، وبحضور المديرة العامة للتعليم المهني والتقني “الدكتورة هنادي بري”، سلّمت ProVTE و Mercy Corps أكثر من 500 جهاز كمبيوتر لوحي وبطاريات شحن الطاقة إلى المديرية العامة للتعليم المهني والتقني. هذه الأجهزة اللوحية، الممولة من Mercy Corps، مزوّدة بحزمة بيانات شهرية تبلغ 5 جيجابايت ممولة من الاتحاد الأوروبي. وقد تم توزيع الأجهزة اللوحية على 18 مدرسة مشاركة في اختصاص “البناء والأـشغال العامة” في مرحلة البكالوريا الفنية ، مما يضمن تلقي جميع الطلاب للدروس العطاة عن بُعد.
نوّهت المديرة العامة للتعليم المهني والتقني “الدكتورة هنادي بري” في كلمتها بالشراكة بين ProVTE، و Mercy Corps و DGVTE لدعم مبادرة تجربة الدروس الرقمية للتعلم عن بعد للأساتذة والطلاب في قطاع البناء. وأكدت أن الاستفادة من تقنيات تكنولوجيا المعلومات هو مفتاح النجاح في عملية الانتقال إلى النموذج الجديد لنظام التعليم المهني والتقني، حيث يمكن للأساتذة، والطلاب ومطوّري المحتوى استخدام منصات التعلم الحديثة وإنشاء دروس ودورات عبر الإنترنت من خلال التعاون الناجح بينهم.
وقائع وأرقام: • تم تدريب 17 مطوّر محتوى على أساسيات إنشاء دروس تعلم عن بعد باستخدام أداة التأليف Articulate Rise 360. • تم إنشاء أكثر من 170 درس تعلم عن بعد وتحميلها إلى Moodle في غضون 4 أشهر. • تم تقديم الدعم لحوالي 60 أستاذاً حول كيفية تتبع المشاركة والتقدم التعليمي لطلابهم بشكل منهجي خلال فترات التعلم عن بعد باستخدام Moodle. • تم توزيع أجهزة لوحية الى 406 طالب في السنة الأولى والثانية من البكالوريا الفنية “البناء والأشغال العامة”، من بينهم 77 طالبة. |
تجربة إيجابية يُستفاد منها
منذ تسليم الأجهزة اللوحية في آذار/مارس 2021 ، بدأ الطلاب وأساتذتهم في الولوج إلى الدروس التي تم تطويرها عمليًا باستخدام Moodle.
أفادت السيدة هيفاء مسعود، وهي معلمة ومطوّرة محتوى في معهد حاصبيا الفني، أنه أثناء محاولاتها للتدريس عن بُعد وحتى شهر آذار/مارس، كانت تلاحظ، كما هو حال جميع المعلمين في لبنان، نسبة مشاركة منخفضة للطلاب الذين لا يفضلون متابعة المحاضرات التقليدية عبر الإنترنت. كما أفادت أن مشاركة الطلاب في محاضراتها ارتفعت من حوالي 50% إلى 85% بعد مشاركتهم في متابعة دروس التعلم عن بُعد المطورة حديثًا. إن البرامج الحديثة والجذابة نالت إعجاب الطلاب بحيث يتمكنوا من الوصول إليها عبر نظام إدارة التعلم Moodle وباستخدام الأجهزة اللوحية وحزم البيانات المقدمة لهم. كما أنهم مندفعون بل ومتحمسون للمشاركة في نهج التعلم عن بُعد الجديد ومتابعة الدروس وحل الاختبارات التفاعلية دون تذمّر. وقد تضمنت خطة المدارس تعميم درسين في الأسبوع على الطلاب؛ حتى أن بعضهم طلب إنهاء المزيد منها.
تقول السيدة هيفاء:
“حتى الاهالي يتواصلون مع الاساتذة ويعبّرون عن امتنانهم بوجود من يهتم بمستقبل أبنائهم.
أنا راضية جداً عن النظام المتطور في التعلم عن بعد. وبالأخص، أنا فخورة بطالب، في السنة الثانية من البكالوريا الفنية، لأنه حقق معدل 100% في درسه السادس المنجز ويطلب إنهاء أكثر من درس واحد في الأسبوع منذ أن بدأ بتقنية التعلّم عن بُعد الجديدة، بعد أن كان يبدي عدم اهتمامه بالمحاضرات عبر الإنترنت. بالاضافة، أنهى طالب آخر أربعة دروس في أسبوعين، بينما قلّما كان يشارك في الماضي أو يبدي اهتمامه بالمحاضرات عبر الإنترنت”.
يمكن طرح العديد من الأمثلة في مجتمع الطلاب التي تعكس التأثير الكبير لهذا النهج الجديد على تعلّم الطالب.
حتى نهاية العام الدراسي، سيتم تحميل لغاية 350 درسًا للتعلم عن بُعد على نظام إدارة التعلم Moodle كي يتمكن الطلاب من إنهاء جميع دروس النظرية والفنية اللازمة لتقدمهم.
اسم المشروع.
“الدعم الفني لتعزيز الممارسة العملية في التعليم المهني والتقني في لبنان” بتمویل من الاتحاد الأوروبي.