لقد أَدرك المجتمع خطورة انتشار فيروس السّارْس -كُوف – 2 (SARS-CoV-2) وأصبح أكثر انخراطًا في تطبيق المعايير والتدابير، وبالتالي فإنّ المؤسسات التربوية تشكِّل نموذجًا يُحتذى به للحفاظ على صحة المجتمع.من هُنا، كانت فكرة هذا الدليل الصحّي الذي يُشكِّل مجموعة من القواعد والسلوكيات في ظلّ الظروف الاستثنائية الصحية التي يمرّ بها لبنان والعالم. ويَنْطلق هذا الدليل من الإنسان كقيمة مُتكاملة صحيًا وفكريًا وتربويًا واجتماعيًا، فإنْ أهملنا الصحة انْهار هيكل القِيَم.
يتوجّه هذا الدليل إلى الاسرة التربويّة بكل مكوناتها وتلامذتها والأهل. وليس هدفه، في كلّ حال، التوجّه إلى أصحاب الاختصاص في الطبّ أو العلوم الطبيّة، لأنّ هؤلاء يجدون ضالّتهم في مؤلّفات تنتهج منهجًا علميًا معمّقًا يُلبّي مقاصدهم. إنّه، بالنتيجة، وثيقة مُبَسّطة تُسهم في إرشاد المؤسّسات التعليميّة والأهل إلى كيفيّة مَنْع انتقال الفيروس وانتشاره، كما تُسهم في شرح أُسس الإجراءات التي يجب تطبيقها لتأمين عودة آمنة إلى المدارس والثانويات والجامعات، وذلك انطلاقًا من الهدف الأسمى: تأمين تعليم نوعي مرنٍ للجميع لبناء ملمَح المواطن الذي نُريد. وبالإمكان اعتباره، في كلّ حال، إسهامًا ولو محدودًا في احترام الذات واحترام الآخر، إيمانًا منّا بقدسية الحياة، ومن هُنا يمكن أن ننجح في القيام بأدوارنا بكلّ مسؤولية. فالمجتمع، بكلّ مكوِّناته، يتشارك في المسؤولية، إذ ان التدابير تبدأ من المنزل حيث ينطلق النّقْل المدرسي )أو «باصات » المؤسسات التعليميّة( إلى مدخل المؤسسة التعليمية وصول إلى قاعة التدريس. إنّه تعايش مع ظروف غير طبيعية، لكنّه ليس مستحيلاً في ظلّ الوعي الجماعي والالتزامبالقواعد وتوفير مُستلزمات الحماية من انتشار الفيروس، وفي مقدّمها غسل اليدَيْن والتعقيم، وعدم التجمُّع والحفاظ على التباعُد الإجتماعي والمُتابعة والمُراقَبة. أولا الدليل الصحي للمؤسّسات التعليميّة حول الإجراءات الوقائية لمنع إنتقال وإنتشار فيروس سارس – كوف- 2 (SARS-CoV-2) المسبب لعدوى كوفيد- 19.
للاطلاع على الدليل أو تحميله، الضغط على الرابط الآتي: